للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عهد أنس بن مالك قال: فأتيت أنس) بن مالك (فقلت: يا أبا حمزة) بالحاء المهملة والزاي (هل كان يصيبكم) ظلام (مثل هذا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: معاذ الله) أي: أعوذ بالله معاذًا يجعله بدلًا من اللفظ بالفعل؛ لأنه مصدر، وإن كان غير مستعمل مثل: سبحان الله (إن كانت (١) الريح لتشتد فنبادر) (٢) إلى (المسجد) [رواية البيهقي: إلى المسجد (٣)] (٤).

قال الشافعي (٥) والأصحاب (٦): لا نصلي جماعة للظلمة والرياح الشديدة والزلازل وغير ذلك من الآيات، بل نصلي منفردين كما تصلون منفردين في سائر التطوعات.

واتفق الأصحاب على أنه يستحب أن يصلي منفردًا ويدعو ويتضرع ويتذلل ويبتهل إلى الله تعالى.

(مخافة) أن تكون أول آيات (القيامة) ولا يكون الإنسان مع (٧) حدوث هذِه الآيات العظيمة غافلًا ملتهيًا (٨) بدنياه عن آخرته.


(١) في (ص): كان.
(٢) في (م): فتبادروا. وفي (س، ل): فنباد.
(٣) "السنن الكبرى" للبيهقي ٣/ ٣٤٢.
(٤) سقط من (م).
(٥) "الأم" ١/ ٤٠٩.
(٦) "المجموع" ٥/ ٥٥.
(٧) في (م): عن.
(٨) في (م): متلهيًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>