للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قيل: ينسب إليهم كثير عامتهم بمصر (١). أخرج له البخاري في "الأدب" (حدثه عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول (٢): يعجب) بفتح التحتانية والجيم (ربكم) (٣) إطلاق التعجب على الله تعالى مجاز (٤)؛ لأنه لا يخفى عليه أسباب الأشياء، والتعجب ما خفي سببه ولم يعلم، ومعناه: هنا يعظم (٥) هذا الفعل ويكبر (٦) عند ربنا تبارك وتعالى (٧)؛ لأن الآدمي إنما يتعجب من الشيء إذا عظم عنده موقعه، وقيل: معناه: يرضى ربك بهذا الفعل ويثيب عليه ثوابًا جزيلًا، فسماه عجبًا مجازًا، والأول أوجه (٨).

(من راعي غنم في رأس شظية) بفتح الشين المعجمة وكسر الظاء المعجمة أيضًا بعدهما ياء مثناة تحت مشددة ثم تاء تأنيث، كذا ضبطه المنذري (٩)، وهي القطعة المرتفعة في رأس الجبل التي لم تنفصل منه، والشظية الفلقة من العصا ونحوها (بجبل) بالباء (١٠) بمعنى من جبل، فالباء بمعنى (من) (١١) كقوله تعالى: {يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} (١٢). ولفظ


(١) "اللباب في تهذيب الأنساب" (٣/ ٢٢٩).
(٢) ليست في (م).
(٣) في (ص): ربك. وفي (س): ربك ربنا. والمثبت من (ل، م)، و"السنن".
(٤) في (م): تجاوز.
(٥) في (ص): تعظيم. والمثبت من (س، ل، م).
(٦) في (ص): تكثيره. والمثبت من (س، ل، م).
(٧) زاد في (ص، س، ل): ونسبته إلى الله تعالى. وهي زيادة مقحمة.
(٨) "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٣/ ١٧٤.
(٩) "مختصر سنن أبي داود" ٢/ ٥٠.
(١٠) في النسخ الخطية: الباء. والمثبت هو الأنسب للسياق.
(١١) من (س، ل، م).
(١٢) الإنسان: ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>