للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعالى: {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ} (١) فمهل وأمهل بمعنى [كنزل وأنزل] (٢) هكذا في بعض النسخ [وفي بعض النسخ] (٣): (سر) مرة واحدة دون تكرير.

(حتى إذا كان) وقت المغرب (قبل غيوب (٤) الشفق) الأحمر عند الشافعي (٥)، والأبيض عند أبي حنيفة (٦).

(نزل فصلى) بهم (المغرب، ثم انتظر) وهو سائر (حتى غاب الشفق) نزل (فصلى العشاء) بهم (ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا عجل) بكسر الجيم (به أمر) أصل العجلة أن تكون مختصة بذات الفاعل، لكن نقلها إلى الأمر، وجعل الأمر هو الفاعل للعجلة، ثم لما أراد أن يبين أن السبب الداعي إلى العجلة هو الأمر أدخل حرف الجر الذي هو باء الإلصاق على ضمير الفاعل، وفي ابدال السير بالأمر فائدة؛ لأن الأمر أعم من السير والسفر، وإنما جاء (٧) ذلك لفهم المعنى لا يسرع في سيره (٨) إلا لباعث في نفسه اقتضى السرعة، فكنى بالأمر هنا (٩) عن السبب الأصلي للحالة التي تجددت له (١٠) وأوجبت السرعة.


(١) الطارق: ١٧.
(٢) في (م): كترك واترك.
(٣) سقط من (م).
(٤) في (م): غروب.
(٥) و (٦) سبق تخريجه.
(٧) في (ل، م): جاز.
(٨) في الأصل: مسيره.
(٩) من (م).
(١٠) سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>