للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من المدرج في (١) كتاب الله كما جاء المدرج في الأحاديث النبوية آخر الخبر، ولم أر من ذكر هذا (أو) سمعه يقرأ بهذِه الآية التي في البقرة ({إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}) نصب على الحال {وَنَذِيرًا} عطف عليه (٢) ({وَلَا تُسْأَلُ}) بضم التاء ورفع آخره قراءة الجمهور، وقرأ نافع بفتح التاء وجزم آخره (٣) على النهي عن السؤال (٤) ({عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}) (٥)، وفي معناه وجهان: أحدهما: النهي عمن عصى وكفر من الأحياء لم لا يطيع أو يؤمن بعد الإنذار؛ فنهى عن السؤال عنه؛ لأنه قد يتغير حاله.

والثاني: السؤال عمن مات كافرًا من (٦) أبويه أو غيرهم.

وقد يؤخذ من هذا الحديث جواز القراءة في الركعات على (٧) غير نظم سور القرآن، فقد صرح في هذا الحديث بأن الركعة الأولى {قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ} وهي في آل عمران، فتعين أن الآية التي في البقرة في الثانية، وإن كان المستحب الترتيب، وقد روي عن الأحنف أنه قرأ بالكهف في الأولى وفي الثانية بيوسف، وذكر أنه صلى مع عمر الصبح بهما (٨) استشهد به البخاري (٩) مع أنه روي (١٠) عن ابن مسعود


(١) في (م): من.
(٢) في (م): على قوله.
(٣) سقط من (م).
(٤) في (ص): المسؤول. وانظر: "السبعة" لابن مجاهد ١/ ١٦٩.
(٥) في (ص): به عن.
(٦) و (٧) سقط من (م).
(٨) في (ص، م): بها.
(٩) "صحيح البخاري" (باب الجمع بين السورتين في الركعة).
(١٠) من (س، ل، م).

<<  <  ج: ص:  >  >>