للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"المحرر" (١)، وفي باب المواقيت من "الشرح الصغير" ولم يتعرض له في "شرحه الكبير" ولا في "الروضة" و"شرح المهذب" و"الكفاية" بخلاف الركعتين بعدها (٢) فإنه يستحب تطويلهما كما قاله في "الكفاية" مستدلًا برواية المصنف.

ويدل على استحباب الخفة في الركعتين المتقدمتين ما رواه مسلم أنهم كانوا يصلونها عند أذان المغرب (٣)، انتهى.

وفي هذا دلالة على أنهما مقدمتان على أذان المغرب، وأنهما يصليان وإن أدى ذلك إلى فوات إجابة المؤذن، ويدل على تخفيفهما رواية ابن حبان أنه لم يكن بين الأذان والإقامة شيء (٤).

وقال في (٥) "شرح المهذب": هذا الاستحباب إنما هو بعد دخول الوقت، وقبل شروع المؤذن في إقامة الصلاة (٦)، وهذا أيضًا يشعر بتقديم الركعتين على إجابة المؤذن، وكنت أتردد في هذِه المسألة في صلاة المغرب خلف المغاربة في الأقصى فإنه لا يمكن الجمع بين الركعتين والإجابة لمن صلى مع المغاربة [لسرعة الإقامة، لكن قال الإسنوي: المتجه تقديم الإجابة (٧)، للحديث الآتي، وهو في


(١) (ص ٤٨).
(٢) في (ص، س): بعدهما. والمثبت من (ل، م).
(٣) "صحيح مسلم" (٨٣٧) (٣٠٣).
(٤) "صحيح ابن حبان" (١٥٨٩).
(٥) سقط من (م).
(٦) "المجموع" ٤/ ٩
(٧) "مغني المحتاج" ١/ ٢٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>