للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن القاسم بن عبد الرحمن) الشامي أبي عبد الرحمن مولى عبد الرحمن بن خالد الأموي التابعي، أدرك أربعين من المهاجرين، وقيل: أربعين بدريًّا (عن أبي أمامة) صدي بن عجلان الباهلي - رضي الله عنه -.

(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: صلاة في إثر صلاة) ذكر المصنف هذا الحديث والذي قبله يدل على أن من صلى الصبح ثم جلس في مصلاه يذكر الله تعالى حتى إذا طلعت الشمس وارتفعت صلى ركعتين حسبت من الضحى، وقد صرح بذلك في روايات منها رواية الطبراني: "من صلى الصبح في جماعة، ثم ثبت حتى يسبح الله تسبيحة الضحى كان له كأجر حاج ومعتمر" (١) وعلى أن من جلس يذكر الله تعالى حتى طلعت الشمس وهو ينتظر الصلاة فهو في صلاة ما انتظر الصلاة، ثم صلاة (٢) الركعتين إثر هذا الانتظار صلاة محصلة للفضيلة، وعموم اللفظ شامل لكل صلاة خلف صلاة.

(لا لغو بينهما) اللغو: التكلم بالكلام المطرح من القول، وما لا يعني الإنسان (كتاب) فيه وجهان أحدهما أنه كتاب آخر هذِه الصلاة، والثاني: أنه كتب في عليين ما أعد الله لهم من الكرامة (٣) والثواب، وعن مقاتل أن الكتاب في عليين، أي: مكتوب لهم بالخير (٤) في ساق العرش (٥).


(١) "المعجم الكبير" ١٧/ ١٢٩ (٣١٧).
(٢) في (م): صلى.
(٣) في (ص، س، ل): الكتابة. والمثبت من (م).
(٤) من (ل، م).
(٥) "مفاتيح الغيب" ٣١/ ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>