للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

استدل بآية من القرآن أن الله يقول في كتابه قال (١) ولا يقال أيضًا: يقول الله تعالى، وإنما يقال: قال الله تعالى، كأنه كره ذلك؛ لكونه لفظًا مضارعًا ومقتضاه الحال، وقول الله تعالى هو كلامه، والصحيح مذهب أهل السنة أنه قديم، وهذا مردود لسماعه في كتاب الله تعالى فقد قال الله تعالى: {وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ} (٢) ومن الأحاديث هذا الحديث الذي نحن فيه، ويدل عليه حديث عائشة لما قالت: من زعم أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، وقال لها مسروق (٣): ألم (٤) يقل الله تعالى {وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (٢٣) فقالت: إنما هو جبريل، أولم تسمع أن الله تعالى يقول {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} أولم تسمع أن الله يقول {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا}! (٥) وعلى هذا فيجوز الأمران فيقول: قال الله في كتابه [وهو المتفق عليه] (٦) ويقول الله في كتابه: وهو الذي خالف فيه مطرف.

[(ابن) بالنصب على النداء (آدم)] (٧) (لا تعجزني) بضم التاء وكسر الجيم، أي: لا تفوتني من (٨) العبادة [هكذا في أكثر النسخ] (٩) (من أربع


(١) سقط من (م).
(٢) الأحزاب: ٤.
(٣) في (م): حروف.
(٤) في (ص، س): لم.
(٥) النسائي في "الكبرى" (١١٥٣٢).
(٦) و (٧) و (٨) سقط من (م).
(٩) في (م): ابن بالنصب على النداء آدم. وقد نبهت قبل ذلك أنها سقطت من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>