للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(حدثنا طلق (١) بن غنام، حدثنا يعقوب بن عبد الله) الأشعري القمي، بضم القاف وتشديد الميم، وهي بلدة كبيرة بين أصبهان وساوة أكثر أهلها الشيعة (٢)، وكان لعبد الله بن سعدان ابن يقال له: موسى، انتقل من الكوفة إلى قم فهو الذي أظهر بها التشيع، وينسب إليها يزيد القمي صاحب "أحكام القرآن" إمام الحنفية في عصره.

(عن جعفر بن أبي المغيرة) القمي، أيضًا أخرج له الترمذي والنسائي.

(عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطيل القراءة في الركعتين بعد) صلاة (المغرب) يعني في المسجد (حتى يتفرق أهل المسجد) (٣) هذا الحديث والحديث المذكور قريبًا عند الترمذي عن حذيفة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى المغرب فما زال يصلي في المسجد حتى صلى العشاء الآخرة (٤). يدلان على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الركعتين بعد المغرب في المسجد، ولعله فعل هذا لعذر أو لبيان الجواز ونحو ذلك، فإن الحديث الصحيح عن ابن عمر وغيره قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي الركعتين بعد المغرب في بيته (٥). ومعلوم أن كان تدل على الكثرة أو الدوام.


(١) في (ص، س، ل): خلف. والمثبت من (م)، و"سنن أبي داود".
(٢) "الأنساب" للسمعاني ١٠/ ٤٨٤.
(٣) أخرجه النسائي في "الكبرى" (٣٧٩)، قال الألباني في "ضعيف سنن أبي داود" (٢٣٨): إسناده ضعيف.
(٤) سبق تخريجه.
(٥) أخرجه البخاري (٩٣٧)، ومسلم (٧٢٩) (١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>