للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وما بعدها من المصدر، ويكون هذا الفعل المقدر بالمصدر معطوفًا على مصدر "يدعوني" (١) فيكون كقول الشاعر:

لَلُبس عباءة وتقرَّ عيني؟

قيل: لا يصح هذا؛ لأن عطف الاستجابة على الدعاء يوجب أن يكون معمولًا ليدعو، فلا يصح هذا في هذا (٢) المعنى؛ لأن الاستجابة ليست دعاء، وإنما هي فعل (٣) من الله تعالى.

ويجوز الرفع في "فأستجيب" على القطع على تقدير مبتدأ محذوف، وتقديره: فأنا أستجيب له، أو فأنا أعطيه أو أثيبه.

(من يسألني) برفع اللام (فأعطيه) بنصب الياء، فإن قيل: فما الفرق بين الدعاء والسؤال؟ . أجاب الكرماني بأن المطلوب إمَّا لدفع غير الملائم، أو لجلب (٤) الملائم، وذلك إما دنيوي أو ديني، والاستغفار هو طلب ستر الذنب (٥) إشارة إلى الأول، والسؤال هو للطلب أو المقصود واحد. واختلاف العبارات لتحقيق القضية. وتأكيدها (٦) (من يستغفرني (٧) فأغفر له؟ ) (٨) فيه دليل على أن آخر (٩) الليل أفضل للدعاء


(١) في (م): يدعوا.
(٢) من (م).
(٣) في (م): فضل.
(٤) في (ص، س): طلب.
(٥) في (س، ل، م): الذنوب.
(٦) "عمدة القاري" ٧/ ٢٩٢.
(٧) في (م): يستغفر.
(٨) أخرجه البخاري (١١٤٥)، ومسلم (٧٥٨) (١٦٨).
(٩) في (ص): أجزاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>