للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نفسه؛ ولأنه يوقظ قلب القارئ، ويجمع همته ويطرد عنه النوم [ويزيد في نشاطه للقراءة، ويقلل من كسله، ويحصل بجهره تيقظ نائم فيكون هو السبب فيه، ولأنه قد يراه] (١) ويسمعه بطَّالٌ نائم أو غافل فينشطه ويتشبه به، فإذا اجتمعت هذِه النيات (٢) وسلم من الرياء يضاعف الأجر، فبكثرة النيات يزكوا عمل الأبرار، فإن كان في الأجر عشر نيات كان فيه عشر أجور، وإن كان إلى جنب القارئ أو قريبًا منه من يتهجد أو في (٣) عبادة (٤) يستضر برفع صوته فالإسرار أفضل.

و(زاد) الحسن في حديثه: أنه (٥) قال لبلال: (وقد سمعتك يا بلال وأنت تقرأ من هذِه السورة ومن هذِه السورة) وفي رواية أحمد (٦) بسند رجاله ثقات، أن عمارًا كان يأخذ في قراءته من هذِه السورة ومن هذِه السورة فقال له: لم تأخذ من هذِه السورة ومن هذِه السورة؟ قال: أتسمعني أخلط به (٧) ما ليس منه (٨)؟ قال: لا" (٩).

(قال) فكله (كلام طيب) أي: يطيب للقارئ ويستلذ به كما يستلذ


(١) سقط من (م).
(٢) في (م): الأسباب.
(٣) من (م).
(٤) في (ص): عادته. والمثبت من (س، ل، م).
(٥) في (ص، س، ل): إنما. والمثبت من (م).
(٦) من (س، ل، م).
(٧) في (ص، س): فيه. والمثبت من (ل، م)، و"مسند أحمد".
(٨) في (م): فيه.
(٩) "مسند أحمد" ١/ ١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>