للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرياء والإعجاب ونحو ذلك.

(فلما أصبح) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (قال: يرحم الله فلانًا) فيه الدعاء بلفظ المضارع كما (١) يكون بلفظ الماضي كما تقدم.

وفيه الدعاء لمن أصاب الإنسان (٢) من جهته خيرًا وإن لم يقصد ذلك الإنسان، وفيه أن الدعاء بالرحمة لا تختص بالحي، بل يقال: رحمه الله حيًّا وميتًا، وفيه أن الاستماع للقراءة سنة لما روى الإمام أحمد من حديث أبي هريرة: "من استمع إلى آية من كتاب الله [كتب الله] (٣) له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورًا يوم القيامة" (٤) ومهما عظم أجر الاستماع كان التالي هو السبب فيه، وكان شريكه في الأجر وإن لم يعلم؛ لأنه تسبب في ذلك برفع صوته. كائن بمد الهمزة المكسورة وسكون النون على وزن كاعن، ويقال: (كأين) (٥) بفتح الهمزة وتشديد (٦) الياء المكسورة بعدها كعين (٧) وهما (٨) وسكون النون بعدها، لغتان قرئ بهما في السبع فبالمد وهي الأولى، قرأ ابن كثير


(١) في (م): فيما.
(٢) في (ص، س): الناس.
(٣) في (م): كتبت. وفي (ل): كتب.
(٤) "مسند أحمد" ٢/ ٣٤١.
(٥) في (ص): كاعن.
(٦) زاد في (ص، ل): العين ومعنى كأين معنى كم في الخبر والاستفهام، وكتبها في حاشية (ل)، وهي زيادة في غير موضعها.
(٧) من (ل).
(٨) من (ل، م).

<<  <  ج: ص:  >  >>