للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَثِيبًا) بثاء مثَلثة وهو قطعة مستطيلة محدودبة تشبهُ الربوة.

(مِنْ رَمْلٍ) جمعه (١) كثبان، سُمي بذلك لاجتماع الرَّمل فيه، من قولهم: كثب (٢) القَوم من بَاب ضرب إذا اجتمعُوا، وكثبتهم (٣) جَمعتهم يتعدى ولا يتعدى، أي: فإن لم يجد سُترة فليجمع من التراب والرمْل قدرًا كثيرًا، بِحَيث يكونُ ارتفاعه قدر ثلثي ذراع فما زَاد.

(فَلْيَسْتَدْبِرْهُ) أي: يجعَلهُ دُبر ظَهره واستَدبر القوم كناية عن الهزيمة، وفيه دليل على أن السَّاتِر في قضاء الحَاجة يكون خلف ظَهْره إذا لم يمكن (٤) إرخَاء ذَيْله ويستقبل الكثيب، فإن إرخَاء الذيل سَقط به الفرض، ويَستره عن أعيُن الناس.

(فَإِن الشَّيطَانَ يَلْعَبُ بِمَقَاعِدِ بَنِي آدَمَ) أي: يحضُر الشَّيطان الأمكنة التي يقعد فيها بنو (٥) آدم لقضاء الحاجة؛ لأن هذِه الأمكنة لا يذكر الله فيها، فإذا جَلَس الآدمي في مكان لا يذكر الله فيه حَضَره الشيطان ويأمره بالفِسْق، فلذلك (٦) من جلسَ إلى غَير سُترة لقضَاء الحَاجة يحضُرهُ ويأمره بكشف العَورة، وبالبَول في الموضع الصّلب، ومُستقبل (٧) الريح ليرد الريح رَشاش البَول إليه وغَير ذلك مما يلقيه إليه


(١) سقط من (ص، س، ل).
(٢) في (ص، س، ل): كتب. تصحيف.
(٣) في (ص، س، ل): كتبتهم. تصحيف.
(٤) في (ص، ل): يكن، وفي (س): يكف. تحريف.
(٥) في (ص، س، ل): العرض. تصحيف.
(٦) في (س، م): فكذلك. تصحيف.
(٧) في (ظ): يستقبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>