للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيكونُ مدرجا (١)، وفيه (٢) رد على الأصيلي حيث (٣) اعترض على البخاري في استدلاله بهذا الحَديث على الاستنجاء بالماء قال؛ لأن قوله في الحديث يستنجى به ليس هو من قول أنس، إنما هو من قول أبي الوليد أحد الرواة عن شعبة، وهذِه الرواية ترد على ما قاله الأصيلي وتشهد للبخاري (٤)، وفي قوله: وقد استنجى بالماء. رد على من زعم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يستنج (٥) بالماء، إنما كان يستعمل الأحجار. وقد روى ابن أبي شيبة بأسَانيد صَحيحة عن حُذيفة بن اليمان أنه سُئل عن الاستنجاء بالماء فقال: إذًا لا يزال في [يدي نتن] (٦)، وعن نافع أن ابن عُمر كان لا يستنجى بالماء (٧)، وعن ابن الزبير قال: ما كنا نفعَله (٨).

ونقل ابن التين (٩) عن مالك أنه أنكر أن يكونَ النبي - صلى الله عليه وسلم - استنجى بالماء، وعن ابن حبيب (١٠) من المالكية أنه مَنَع الاستنجاء بالماء لكونه


(١) المدرج في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن يذكر الراوي عقيبه كلاما لنفسه أو لغيره فيرويه من بعده متصلا، فيتوهم أنه من الحديث. قاله النووي في "التقريب والتيسير" (ص ٤٦).
(٢) في (ص، س، ل): قيل. تحريف، والمثبت من "فتح الباري".
(٣) في (ص، س، ل): حين. والمثبت من "فتح الباري".
(٤) انظر: "فتح الباري" ١/ ٣٠٢.
(٥) في جميع النسخ: يستنجي. بإثبات الياء، والمثبت الصواب.
(٦) في (ص): أنس. تحريف. ومطموسة في (ل).
(٧) "المصنف" ٢/ ١٧٥ (١٦٥٩).
(٨) "المصنف" ٢/ ١٧٥ (١٦٥٩).
(٩) انظر: "الكاشف" (٦٥٧٧).
(١٠) في (س): جبير. تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>