للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن البسملة ليست بآية (١) من الفاتحة (٢). وجوابه أن قوله {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} اسم للسورة لا أنه أولها، والمراد أن سورة الحمد هي (أم القرآن) سميت أم القرآن؛ لأنها أوله متضمنة لجميع علومه، وبه سميت مكة أم القرى؛ لأنها أول الأرض، ومنها دحيت.

(وأم الكتاب) قال الماوردي في "تفسيره": اختلفوا في جواز تسميتها أم الكتاب فجوَّزه الأكثرون لهذا الحديث وغيره، ومنعه الحسن وابن سيرين زعمًا أن هذا (٣) اسم اللوح المحفوظ فلا يسمى به غيره (٤). والحديث وغيره حجة (٥) عليهما.

(والسبع المثاني) قيل: لأنها سبع آيات، وتثنى في كل صلاة، والمثاني جمع مثنى، وهي التي جاءت بعد الأولى، وتكرر قراءة الفاتحة في الصلاة، أو مثنى من الثناء لاشتمالها على (٦) ثناء على الله تعالى [أو من الثنية وهو التكرار ومثنى نزولها، أو تثني البطلة، وهي (٧) قسمان ثناء ودعاء، وقيل: المثاني من الثناء، كالمحامد من الحمد، أو من الاستثناء؛ لأنها استثنيت لهذِه الأمة، وقيل: لأن أكثر كلماتها مثنى إلى [وغير الضالين] (٨) في قراءة عمر وعلي رضي الله


(١) من (ر).
(٢) "مواهب الجليل" ٢/ ٢٥١.
(٣) من (ر).
(٤) "تفسير الماوردي" ١/ ٤٦.
(٥) غير مقروءة في (م). والمثبت من (ر).
(٦) في (م، ر): هو.
(٧) في (ر): وهو.
(٨) تحرفت في (ر) إلى: دعيت الصالحين.

<<  <  ج: ص:  >  >>