للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الكرماني: إنما هي الواو التي تجيء بمعنى التخصيص؛ كقوله تعالى: {وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} (١)، وكقوله تعالى: {فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} (٢). قال: والمشهور بين النحاة أن هذِه الواو للوصف بين الشيئين.

قال (٣): وفي الحديث دليل على أن الخصوص والعموم إذا تقابلا، فإن العام ينزل على الخاص (٤)؛ لأنه صلى الله عليه وآله وسلم حرَّم الكلام في الصلاة مطلقًا، ثم استثنى منه (٥) إجابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم (٦).


(١) البقرة: ٩٨، وفي الأصل زيادة لفظة: (وكتبه) بعد (وملائكته) وهي كذلك في "شرح الكرماني".
(٢) الرحمن: ٦٨.
(٣) ساقطة من (ر).
(٤) في (ر): التخصيص.
(٥) في (ر): هنا.
(٦) "شرح الكرماني" ١٧/ ٣ - ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>