للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غيره وجررته به، وأخذت بتلبيب] (١) فلان إذا جمعت عليه ثوبه الذي في عنقه أو يلبسه وجبذته تجره به، وسمي بذلك لأنه يقبض على اللبة بفتح اللام، وهو موضع النحر، وفي الحديث أنه صلى في ثوب (٢) واحد متلببًا به (٣) (٤) متحزمًا به عند صدره (٥) يقال: تلبب بثوبه إذا جمعه عليه.

وكل هذا يدل على تشددهم في أمر القرآن، وبيان ما كانوا عليه من الذب عن القرآن والمحافظة على ما قرءوه وسمعوه من غير عدول عنه، وإن كان ما سمعوه يجوز في العربية، وفيه رد على من تسامح في القراءة المروية عن ابن مسعود أو بالفارسية أو العجمية إذا لم يحسن كما ذهب إليه أبو حنيفة (٦).

(فجئت به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: يا رسول الله إني سمعت هذا (٧) يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها) زاد مسلم: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (٨): "أرسله".

قال عياض: أمره بارساله (٩) يحتمل معنيين إما لأنه لا يستحق عنده


(١) من (ر).
(٢) في (م): يوم.
(٣) في (م): برداء.
(٤) أخرجه ابن ماجه (١٠٥١)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣٢٠٦).
(٥) في (م): صاره.
(٦) انظر: "المبسوط" ١/ ٣٧.
(٧) من (ر)، و"سنن أبي داود".
(٨) زاد في (م): به فأمره.
(٩) في (م): بأن سالم.

<<  <  ج: ص:  >  >>