للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

برحمة) أي: بآية رحمة كقوله تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٣٨)} (١)، فهذِه آية عذاب لا تختم بغفور رحيم، كما روي عن الأعرابي أنه أنكر لما اشتبهت الآية على من يقرئه (٢)، (أو) يختم (آية رحمة بعذاب) أي: بآية عذاب كقوله: {فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣٩)} (٣) فلا يختم بذكر عذاب أو عقوبة ولا بقوله: عزيز حكيم كما تقدم.

[١٤٧٨] (ثنا) محمد (ابن المثنى، ثنا محمد بن جعفر) غندر (ثنا شعبة، عن الحكم) بن عتيبة (عن مجاهد، عن) عبد الرحمن (ابن أبي ليلى، عن أبي بن كعب: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان عنده أضاة) بفتح الهمزة وتخفيف الضاد المعجمة مقصور، وهي الماء المستنقع كالغدير، وجمعه أضا، كحصاة وحصا، ويجوز إضاة بكسر الهمزة والمد كإكام جمع أكم، وأصل أضاة أضوة فغيرت، قاله ابن الأنباري.

(بني غفار) ابن مليك بن ضمرة بن بكر بن عبد مناف (أتاه جبريل فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ) بفتح التاء والراء والهمزة (أمتك) بالرفع فاعل، وللنسائي: "أن تقرئ" (٤) بضم التاء وكسر الراء "أمتك" بالنصب على المفعول، أي: يقرئ النبي أمته. زاد مسلم والنسائي: "القرآن" (٥). (على حرف) واحد.


(١) المائدة: ٣٨.
(٢) انظر: "تفسير السمعاني" ٢/ ٣٦ - ٣٧.
(٣) المائدة: ٣٩.
(٤) "المجتبى" ٢/ ١٥٢.
(٥) "صحيح مسلم" (٨٢١)، و"المجتبى" كما سبق.

<<  <  ج: ص:  >  >>