للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: مالك، قال: مجدني عبدي" (١). قال العلماء: التحميد: الثناء بجميل الفعال، والتمجيد: الثناء بصفات الجلال، والثناء عليه بجميع ذلك كله.

(ولم يصل على النبي، فقال رسول الله: عجل) بكسر الجيم المخففة (هذا) الرجل من باب: تعب تعبًا، أي: أسرع في دعاء التشهد، يقال منه: عجل عجلة إذا أسرع فهو عاجل، قال الله حكاية عن موسى: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ} (٢) (٣). فيه ذم العجلة والإسراع في شيء من الصلاة؛ لأنها تمسكن وتواضع وطمأنينة. وفيه أن ترك التحميد والتمجيد والثناء على الله تعالى في التشهد لا يبطل الصلاة؛ إذ لو أبطلها لم يقره على ذلك؛ ولأمره بإعادتها (ثم دعاه فقال له - أو لغيره -) يحتمل أن تكون "أو" بمعنى "الواو" كما هو [في بعض] (٤) النسخ، ومنه قوله تعالى: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (١٤٧)} (٥)، فعلى هذا يكون الخطاب مناجاة (٦) له ولغيره، ويدل [عليه ضمير] (٧) الجمع بعده.

(إذا صلى أحدكم فليبدأ) [في تشهده] (٨) إذا جلس، ويدل على هذا


(١) أخرجه مسلم (٣٩٥)، والترمذي (٢٩٥٣).
(٢) طه: ٨٤.
(٣) إلى هنا انتهى السقط في (م).
(٤) من (ر).
(٥) الصافات: ١٤٧.
(٦) من (م).
(٧) في (م): على المخبر.
(٨) من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>