للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والتقديس) هو التعظيم والتمجيد (١) وإظهار ذكر الله تعالى وتطهير ذكر الله تعالى عما لا يليق به مما نسبه إليه الملحدون، ولعل المراد به هنا التسبيح كما هو في رواية الترمذي، وإن كان قد ذكر التقديس بعده، وقال بعضهم: التقديس الصلاة.

قال القرطبي: وهو معنى صحيح فإن الصلاة تشتمل على التعظيم والتقديس والتسبيح (٢).

(والتهليل، وأن يعقدن بالأنامل) أي: يقبضنها ويبسطنها للعدد بها ليضبطن (٣) بها ما يسبحن به من العدد ويمسكنه، ومنه العقدة على ما تريد إمساكه (٤) وتوقيفه (٥)، ومنه قيل: عقد البيع وعقد اليمين (٦) ومراعاة التكبير والتقديس والتهليل صالح للرجال والنساء، وفيه فضيلة للجميع (٧)، لكن النساء [أكثر احتياجًا] (٨) لذلك؛ فإن الرجال كثير منهم يقرؤون القرآن ويتعبدون بتلاوته بخلاف النساء فإن النادر منهن من تقرأ، ولأن النساء ناقصات عقل ودين، فاحتجن إلى كثرة التسبيح والعقد بالأصابع (فإنهن) فإن (٩) الأنامل (مسؤولات) يوم القيامة


(١) في (ر): التقديس.
(٢) "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ٢٧٧.
(٣) في (ر): يبسطن.
(٤) في (ر): مسكه.
(٥) في (ر): بوتيه.
(٦) في (م): الثمن. والمثبت من (ر).
(٧) في (ر): الجمع.
(٨) في (م): أكبر احتياطًا. والمثبت من (ر).
(٩) سقط من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>