للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أصحابنا: ولو اقتصر على إحداهما في الصلاة أجزأ.

(اللهم) يا (نور) بالنصب (السموات والأرض) أي: منورهما، قال التستري (١): منور الآفاق بالنجوم والأنوار، ومنور القلوب بالدلائل، قال عياض: ولا يصح أن يكون النور صفة ذات له وإنما تكون صفة فعل؛ إذ هو خالقه وموجده (٢).

وقيل: المراد بنور السماوات والأرض هنا القرآن، وقيل: محمد، قال: وحقيقة النور الذي [به تنكشف] (٣) الأمور، وتظهر المخبآت، وتنكشف الحجب والسواتر (٤) به، وهو معنى قوله (٥) يقوم بالأجسام.

(قال (٦) سليمان بن داود) العتكي، شيخ المصنف [(رب السموات والأرض] (٧) الله أكبر الأكبر) فقدم وأخر وزاد (حسبي الله) أي: يكفيني الله، مأخوذ (٨) من الإحساب وهو الكفاية.

قال الشاعر:

فتملأ بيتنا أقطًا وسمنًا ... وحسبك من غنى شبع وريٌّ (٩)


(١) في (ر): القشيري.
(٢) "مشارق الأنوار" ٢/ ٣٢.
(٣) في (ر): تكشف به.
(٤) في (ر): السرائر.
(٥) من (ر).
(٦) زاد في (ر): ثنا.
(٧) في (ر): ثنا أبي معاذ بن معاذ.
(٨) سقط من (ر).
(٩) "لسان العرب" (سمن).

<<  <  ج: ص:  >  >>