للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التشهد والتسليم (١). والعمل على رواية مسلم، ويحتمل أنه قاله مرة (٢) بعد السلام، والأكثر بين التشهد والتسليم.

(ما قدمت وما أخرت) المراد بالمتأخر إنما هو بالنسبة إلى ما وقع لأن الاستغفار قبل الذنب محال كذا قاله أبو الوليد النيسابوري نقلًا عن الأصحاب في شرح خطبة "رسالة الشافعي"، قال الإسنوي: ولقائل أن يقول: المحال إنما هو طلب مغفرته قبل وقوعه، وأما الطلب قبل الوقوع أن يغفر إذا وقع فلا استحالة (٣).

[(وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت) الإسراف مجاوزة الحد، والإسراف هنا عام في المآكل والمشارب] (٤) والملابس والمساكن وغير ذلك مما يسرف فيه الآدمي، وليست المآكل (٥) اللذيذة (٦) من الإسراف لما ورد عن ابن عباس: كل ما شئت واشرب ما شئت والبس ما شئت ما أخطأتك خصلتان سرف ومخيلة (٧).

(وما أنت أعلم به مني) اللهم (٨) (أنت المقدم وأنت المؤخر) أي: تقدم (٩) من لطفت به إلى رحمتك وطاعتك بفضلك، وتؤخر [من شئت


(١) "صحيح مسلم" (٧٧١) (٢٠١).
(٢) في (م): من.
(٣) "أسنى المطالب شرح روضة الطالب" ١/ ١٦٦، و"تحفة الأحوذي" ٩/ ٢٦٦.
(٤) من (ر).
(٥) سقط من (ر).
(٦) في (م): اللدية.
(٧) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٥٣٧٥)، والبخاري تعليقًا (٥٧٨٣).
(٨) من (ر).
(٩) في (م): مقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>