للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(لساني) إلى النطق بالقول العدل والصواب، وفي الحديث أنه قال لعلي: "سل الله السداد واذكر بالسداد تسديدك (١) السهم" (٢) أي: أصابة القصد به (٣).

(واسلل) الإسلال الإخراج بتأن وتدريج ومنه: "لعن الله من سل سخيمته في الطريق" (٤) (سخيمة قلبي) السخيمة الحقد في النفس والضغينة، وقد سمى الشارع الغائط [الذي يخرج من الآدمي سخيمة في قوله: "لعن الله من سل سخيمته" (٥) لما بينهما من القبح، بل الضغينة والحقد أقبح من الغائط] (٦) وأخف ضررًا.

قال الغزالي: اعلم أن الغضب [إذا لزم] (٧) كظمه وعجز عن التشفي (٨) في الحال رجع (٩) إلى الباطن واحتقن فيه فصار حقدًا، والحقد أن يلزم قلبه استثقاله (١٠) والبغضة له والنفار منه والحقد ثمرة


(١) في (م): تسديد لك، وفي (ر): بتسديدك. والمثبت من مصادر التخريج.
(٢) أخرجه أحمد ١/ ١٣٤، وأبو داود الطيالسي (١٥٦) واللفظ له.
(٣) "النهاية في غريب الحديث" (سدد).
(٤) أخرجه الحاكم ١/ ١٨٦، والبيهقي في "السنن الكبرى" ١/ ١٥٨.
(٥) رواه الحاكم ١/ ٢٩٦، والبيهقي ١/ ١٨٦ بلفظ: "من سل سخيمته على طريق المسلمين، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" وضعفه ابن حجر في "التلخيص" ١/ ١٠٥.
(٦) من (ر).
(٧) في (م): والزام. والمثبت من (ر)، و"الإحياء".
(٨) في (ر): التتقي.
(٩) في (م): زاد.
(١٠) في (ر): استغالة. وفي (م): استقباله.

<<  <  ج: ص:  >  >>