للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمراد: كان إذا سلم، ولفظ مسلم: كان إذا انصرف من الصلاة (١). ولفظ ابن حبان (٢) كالمصنف.

(استغفر) الله تعالى (ثلاث مرات) هذا الاستغفار مما وقع له من التقصير في الصلاة من وسوسة وغيرها، فيستحب للمصلي الاستغفار عقب [الصلاة ويُشعر] (٣) قلبه الوجل والحياء من الله تعالى في تقصيره ويكون خائفًا أن لا تقبل صلاته، وأن يكون ممقوتًا بذنب ظاهر أو باطن فردت عليه صلاته في وجهه، ويرجو من الله تعالى قبولها بفضله وكرمه.

قلت: وكذا (٤) يستحب لمن حبس يذكر الله تعالى أن يستغفر الله تعالى لذنبه وللمؤمنين [مما وقع في ذكره من الغفلة والتقصير، ويدل عليه قوله: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} (٥)] (٦) والمؤمنات، قال العلماء: والمراد بقوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} أي داوم عليها كما في قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا} (٧) أي داوموا على الإيمان فإنه وصفهم


(١) "صحيح مسلم" (٥٩١). وفيه صلاته بدلًا من الصلاة.
(٢) "صحيح ابن حبان" (٢٠٠٣).
(٣) في (م): السلام ويستغفر.
(٤) في (م): وهذا.
(٥) محمد: ١٩.
(٦) من (ر).
(٧) النساء: ١٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>