للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يضاجع (١) غيره، اسم فاعل كالنديم والجليس للمنادم والمجالس (٢)، ثم استعير هنا لمن اضطجع وهو جائع، فإن (٣) جوعه الذي معه يذهب نومه كما يذهبه الرجل الذي يضاجعه.

(وأعوذ بك من الخيانة) قال القتيبي: أصل الخيانة أن يؤتمن الرجل على شيء فلا يؤدي الأمانة فيه (٤). وسيأتي للمصنف في الشهادات (٥): "لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة" (٦). قال أبو عبيد: لا نراه خص به الخيانة في أمانات الناس، دون ما افترض الله على عباده وائتمنهم عليه؛ فإنه قد سمى ذلك أمانة، فقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٧)} (٧) فمن ضيع (٨) شيئًا مما أمر الله تعالى به، أو ركب شيئًا مما نهى الله (٩) عنه فقد خان (١٠). وكل من عصا الله فقد خان نفسه [إذ جلب] (١١) إليها الذم في الدنيا، والعقاب في الآخرة.

(فإنها بئس) وللنسائي (١٢): "بئست" (البطانة) بكسر الباء هو [ما يبطنه] (١٣) الآدمي في باطنه ولا يظهره، وبئس (١٤) لأقبح ما يكون من


(١) في (م): يضاجعه.
(٢) من (ر).
(٣) في (م): ما فيه.
(٤) "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ٣١٥.
(٥) في (م): الشهادة.
(٦) سيأتي برقم (٣٦٠١).
(٧) الأنفال: ٢٧.
(٨) في (م): منع.
(٩) من (ر).
(١٠) انظر: "النهاية" (خون).
(١١) في (م): أدخلت.
(١٢) "سنن النسائي" ٨/ ٢٦٣.
(١٣) في (م): سيبطنه.
(١٤) في (ر): ليس.

<<  <  ج: ص:  >  >>