للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدنيا (١) أو نقصًا في الآخرة وإن لم أكن قصدته، قال: ويحتمل أن المراد تعليم أمته الدعاء (٢). وقال القرطبي: هذا كقوله في الحديث الآخر: "اللهم إني أعوذ بك من كل شر" (٣). غير أنه نبه في هذا على معنى زائد وهو أنه قد يعمل الإنسان العمل لا يقصد به إلا الخير ويكون هو في باطن أمره شرًّا لا يعلمه فاستعاذ منه قال: ويؤيد هذا أنه قد روي في غير رواية (٤) مسلم: "من شر ما عملت (٥) وما لم أعمل" (٦). قال: ويحتمل أن يريد به ما عمل غيره فيما يظن أنه يقتدي به فيه (٧).

[١٥٥١] (حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير) بن عمر بن درهم، الأسدي مولاهم الزبيري الكوفي الحبال.

(وحدثنا أحمد) بن حنبل (حدثنا وكيع المعنى، عن سعد بن أوس) أبو محمد العبسي الكوفي الكاتب، وثقه أحمد العجلي (٨)، وقال أبو حاتم: صالح (٩).

(عن بلال) بن يحيى (العبسي) بفتح المهملة وسكون الموحدة نسبةً إلى عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان، وبلال صدوق.


(١) في (ر): الدعاء.
(٢) "شرح النووي على مسلم" ١٧/ ٣٩.
(٣) أخرجه الحاكم في "المستدرك" ١/ ٥٢٥ من حديث ابن مسعود.
وقال الألباني في "صحيح الجامع" (١٢٦٠): حسن.
(٤) في (م): كتاب.
(٥) في (م): علمت.
(٦) في (م): أعلم.
(٧) "المفهم" ٧/ ٤٦.
(٨) "الثقات" (٥٦١).
(٩) "الجرح والتعديل" ٤/ ٨٠ (٣٤٦) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>