للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والشيخ لتلاميذه، وسؤالهم عن حالهم ليرشدهم إلى ما فيه سلامتهم.

(قال: أفلا أعلمك كلامًا إذا أنت (١) قلته) في كل يوم أو لازمت عليه (أذهب الله همك وقضى [عنك دينك]) (٢) مفردان بمعنى الجمع، أي: أذهب الله همومك وقضى عنك ديونك، وفيه تعليم المحتاج وإرشاده إلى (٣) [ما يزيل ضرورته] (٤) وإن لم يسأل. ([قال: قلت: بلى يا رسول الله] (٥)، قال: قل كل يوم وليلة إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن) الحزن ضد السرور ولا يكون إلا على ماضٍ بخلاف الهم فإنه يكون للحال والاستقبال.

(وأعوذ بك من العجز والكسل) العجز المتعوذ منه هو عدم القدرة على الطاعات والمصالح الدينية والدنيوية، والكسل المتعوذ منه هو التثاقل عن العبادات الشرعية وعن السعي في (٦) تحصيل المصالح الدينية والدنيوية (٧) (وأعوذ بك من الجبن) بضم الجيم وسكون الموحدة هو ضد الشجاعة (والبخل) بفتح الباء والخاء لموافقة الكسل في الوزن، وفيه لغة ثانية بضم الباء الموحدة (٨) وسكون الخاء المعجمة (٩) لغتان قرئ بهما في السبعة (١٠) فاستعاذته صلى الله عليه


(١) من (ر).
(٢) في (ر): دينه.
(٣) من (ر).
(٤) في (ر): ما نزل ضرورة.
(٥) سقط من (ر).
(٦) في (م): و.
(٧) في (ر): البدنية.
(٨) من (ر).
(٩) من (ر).
(١٠) قرأها حمزة والكسائي بالفتح، وقرأها الباقون بالضم. انظر: "السبعة" لابن مجاهد ص ٢٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>