للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سنة عشر قبل حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - كما ذكره البخاري في أواخر المغازي (١)، وقيل: كان ذلك سنة تسع بعد (٢) منصرفه من تبوك كما رواه الواقدي بإسناده إلى كعب، وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٣) واتفقوا على أنه لم يزل على اليمن إلى أن قدم في عهد عمر فتوجه إلى الشام فمات بها.

(فقال: [إنك تأتي] (٤) قومًا أهل كتاب) هو كالتوطئة للوصية ليستجمع همته عليها؛ لكون أهل الكتب أهل علم في الجملة فلا تكون العناية في مخاطبتهم كمخاطبة الجهال من عبدة الأوثان زاد البخاري وغيره: "فإذا جئتهم" (٥) (فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله) وقعت البدأة بالشهادة (٦) لله تعالى بالوحدانية ولنبيه بالرسالة [لأنهما أصل] (٧) الدين الذي لا يصح شيء (٨) غيرهما إلا بهما، فمن كان معهم (٩) غير موحد فالمطالبة متوجهة إليه بكل واحدة من الشهادتين على التعيين ومن كان موحدًا فالمطالبة له بالجمع بين الإقرار بالوحدانية والإقرار بالرسالة.


(١) البخاري (٤٣٤١).
(٢) في (م): عند.
(٣) ٣/ ٥٨٤.
(٤) في (ر): أتاتي. والمثبت من (م).
(٥) البخاري (١٤٩٦).
(٦) من (م).
(٧) سقط من (م).
(٨) من (م).
(٩) في (م): منهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>