للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أو زبيب) ولأبي حنيفة فيه قولان في أن فيه نصف صاع كالبر، أو صاع (١) كالشعير (وهذا حديث يحيى) عن ابن عجلان.

(زاد سفيان) بن عيينة فيه (أو صاعًا من دقيق) استدل به على جواز إخراج الدقيق كما يجوز إخراج السويق؛ لما في رواية ابن سيرين: دقيق أو سويق. وبه قال أحمد وأبو قاسم الأنماطي؛ لأنه مما يكال ويدخر ويكفي فيه الفقير مؤنة الطحن فأشبه ما لو نزع نوى التمر، ثم أخرجه وتفارق الخبز والهريسة؛ لأنه خرج عن حال الكيل (٢). ولأن المقصود إشباع المساكين في هذا اليوم، والدقيق في هذا اليوم (٣) أرفق به وأسرع للانتفاع به والمشهور من مذهب الشافعي (٤). وبه قال مالك: لا يجزئ (٥) إخراجه لحديث ابن عمر المتقدم؛ ولأن منافعه نقصت، والنص (٦) ورد في الحب، وهو يصلح لما لا يصلح له الدقيق والسويق.

(قال حامد) بن يحيى: (وأنكروا عليه) الدقيق (فتركه سفيان) بن عيينة يعني: ترك ذكر الدقيق في روايته.

(قال أبو داود: هذِه الزيادة وهم من ابن عيينة) وقال البيهقي: روي موقوفًا على ابن عباس من طرق ضعيفة لا تذكر (٧).


(١) انظر: "المبسوط " ٣/ ١٢٦ بمعناه.
(٢) "المغني" ٤/ ٢٩٤.
(٣) سقط من (م).
(٤) "الأم": ٣/ ٨٩.
(٥) "المدونة" ١/ ٣٩١.
(٦) في (م): الحديث.
(٧) "السنن الكبرى" ٤/ ١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>