للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(في سبيل الله) لا أنه حبسها في سبيل على التأبيد (١) (وأما العباس عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) فيه (٢) تنبيه على عظم رتبته.

(فهي (٣) عليّ) أي: ألتزم بإخراجها عنه (ومثلها) معها. أي: وضعف صدقته؛ ليكون أدفع لعدوه وأنبه لذكره وأقوى في الدفع عنه (٤) سيتصدق بها ومثلها معها تكرمًا، ثم بين سبب تحمله.

(ثم قال: أما شعرت) أي: علمت (أن عم الرجل صنو (٥) أبيه أو صنو الأب) [بكسر الصاد، كقنو وقنوان، قال الله: {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (٢٣)} (٦)] (٧) أي: يرجع مع أبيه إلى أصل واحد. ومنه قوله تعالى: {صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} (٨) وأصله في النخلتين أو النخلات التي (٩) ترجع إلى أصل (١٠) واحد، وهذا تعظيم لحق العم وتشريفه.

ويحتمل أنه يحمل عنه بها (١١) فيستفاد منه أن الزكاة تتعلق بالذمة كما هو أحد قولي الشافعي (١٢).


(١) "المفهم" ٣/ ١٦ - ١٧.
(٢) سقط من (م).
(٣) في (ر): فهو. والمثبت من (م).
(٤) من (م).
(٥) في (م): فيبني.
(٦) الحاقة: ٢٣.
(٧) ساقطة من (م).
(٨) الرعد: ٤.
(٩) من (م).
(١٠) ساقطة من (م).
(١١) سقط من (م).
(١٢) انظر: "المجموع" ٥/ ٣٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>