للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن عبد الرحمن بن بجيد) بضم الباء الموحدة [أو النون] (١) وفتح الجيم مصغر، ابن وهب الأنصاري. قال الذهبي: مختلف في صحبته (٢).

(عن جدته أم بجيد) واسمها حواء، بفتح الحاء المهملة وتشديد الواو وبالمد. (وكانت [ممن بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: يا رسول الله إن المسكين] (٣) ليقوم على بابي) فيه: أن السائل يقف على الباب رجلًا كان أو امرأة، ولا تدخل المرأة الدار إلا أن يؤذن لها. وقد كثر اليوم على المرء في دخول الدار، فربما أدى ذلك إلى انتهاره، فتكون المفسدة حاصلة للسائل والمسؤول. فنسأل الله العافية.

([فما أجد له شيئًا أعطيه إياه. فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن لم تجدي شيئًا تعطنيه إياه] (٤) إلا ظلفًا) بكسر الظاء المعجمة، وهو للبقر والغنم والظباء، بمنزلة الخف للبعير، وكل حافر [منشق منقسم] (٥) فهو ظلف (محرقًا) أي: مشويًّا بالنار. فيه: أنه ينبغي للمسؤول أن لا يرد السائل ولو ببعض تمرة أو حبة فول ونحو ذلك، فإن لم يكن عنده شيء فليدع له أن يرزقه الله وإياه ونحو ذلك.

(فادفعيه (٦) إليه في يده) فيه: أن من آداب المسؤول - كما قال الحليمي - بأن (٧) يدفع الصدقة بيده ولا يكله إلى غيره. ولهذا كان بعضهم يبسط كفه بالصدقة (٨) ليأخذها الفقير، وتكون يد الفقير هي العليا.


(١) من (م).
(٢) "تذهيب تهذيب الكمال" ٥/ ٣٨٨.
(٣) و (٤) من (م).
(٥) في (ر): مشتق.
(٦) في (ر): فادفعه.
(٧) سقط من (م).
(٨) من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>