للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيه البداءة بأفضل الجهتين وهو اليمين (١)، فقد كان - صلى الله عليه وسلم - يعجبه التيمن في شأنه كله (٢) (فقال مثل ذلك) أي: مثل ما قال أولًا (فأعرض عنه) أي: إلى جهة يسراه (ثم [أتاه من جهة] (٣) ركنه الأيسر) والركن: الناحية (فأعرض عنه) بالالتفات إلى خلفه.

(ثم أتاه من خلفه، فأخذها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وفي رواية ستأتي لغير المصنف: فقال له: هاتها (فحذفه) (٤) بحاء مهملة يعني: تأديبًا له وزجرًا (فحذفه) ضبطه المنذري بالخاء والذال المعجمتين الرمي بالحصى والحذف بالحاء المهملة] (٥) الرمي بالعصا ونحوها.

وفي رواية: فقال: "خذ (٦) عنا مالك، لا حاجة لنا به" (٧). وقد استدل به على أن من لا يصبر على الإضاقة قد (٨) يكره له التصدق بجميع ماله، وهذا هو الصحيح إن كان يشق عليه الصبر على الإضاقة وإلا فلا يكره، وهذا هو (٩) الذي صححه الرافعي والنووي (١٠) والغزالي وغيرهم.

والثاني (١١): لا تستحب مطلقًا [بل يكره] (١٢) وهو ظاهر الحديث.


(١) في (ر): التيمن.
(٢) و (٣) من (م).
(٤) في (ر): فحذفها.
(٥) من (ر).
(٦) في (م): له.
(٧) ستأتي برقم (١٦٧٤).
(٨) و (٩) من (م).
(١٠) "المجموع" ٦/ ٢٣٥ - ٢٣٦.
(١١) في (م): النسائي أي.
(١٢) من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>