للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عليك) وأصل هذا من الإحصاء الذي هو العد وعبر عن البخل بالإحصاء؛ لأن البخيل يعد ماله، ويحسب ما يخرج منه، وما يبقى يحفظ عدده ليدخره ويزيد عليه ولا ينفق منه، فعوقب بإحصاء الله تعالى عليه بقطع البركة عنه وحبس مادة الرزق عنه، ويقلل ماله بقطع البركة عنه حتى يصير ماله كالشيء المعدود. وقيل: إحصاء الله عبارة عن المحاسبة عليه في الآخرة. فإن قيل: ما معنى النهي وإحصاء المال ليس حرامًا.

قلت: لازمه وهو (١) الإمساك [عما وجب إخراجه] (٢) منه حرام.

والنهي ليس للتحريم إجماعًا. قال التيمي: المراد منه النهي عن الإمساك والبخل وترك الإنفاق منه (٣).

وهذا آخر كتاب الزكاة.

(والحمد الكامل لله - سبحانه وتعالى -) (٤) وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم (٥)


(١) في (م): وهي.
(٢) في (م): والبخل وترك الإنفاق منه إخرجه.
(٣) "عمدة القاري" ٨/ ٤٣٢.
(٤) من (م).
(٥) بعدها في (م): كتاب اللقطة ثم المناسك.

<<  <  ج: ص:  >  >>