للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: عنه عن محمد بن عباد بن جعفر، وتارة: عن عبيد الله بن عَبد الله بن عمر وتارة عن عَبد الله بن عَبد الله بن عُمَر، وليس هذا اضطرابًا قادحًا (١)، فإِنه على تقدير أن يكونَ الجميعُ محفوظًا: انتقال من ثقةٍ إلى ثقةٍ، وعند التحقيق الصواب أنَّهُ (٢) عن الوليد بن كثير، عن محمد بن عباد بن جَعفر، عن عبد الله بن عَبد الله بن عمر المكبَّر (٣)، وعن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر المصغر (٤).

قال ابن دقيق العيد: هذا الحَديث صَحيح على طريقة الفقهاء؛ لأنه وإن كانَ مُضطرب الإسنَاد، فإنه يمكن الجَمع بين الروايات (٥).

(عَنِ المَاءِ) يكون في الفلاة من الأرض؟ كذا للترمذي (٦) وكما سيأتي (وَمَا يَنُوبُهُ) بالنُون المضمومة وبعَد الواو باء موحَّدةٌ؛ أي: يَرِدُ عليه نوبة بعد أخرى، ومنه النائبة وهو ما ينوب الإنسَان؛ أي: ينزل به من المهمات والحوادث (٧). وفي حَديث الدعاء: يا خير من انتابه المُسترحُمون، وحكى الدارقطني أن ابن المبَارك صَحفهُ: يثوبه (٨) بالثاء المثلثة من


(١) في (ص): قال جا. تحريف.
(٢) في (ص، س، ل) أن.
(٣) في (ص): المكتب. تحريف.
(٤) انظر: "التلخيص الحبير"١/ ١٩ - ٢٠.
(٥) انظر: "التلخيص الحبير" ١/ ٢٠.
(٦) "جامع الترمذي" (٦٧).
(٧) انظر: "النهاية" لابن الأثير (نوب).
(٨) قاله الإمام أحمد في "العلل ومعرفة الرجال" (٢٨٩٣)، وليس في الدارقطني كما ذكر المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>