للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وشاهدوا أفعاله وأقواله والإهلال فيه رفع الصوت بالتلبية، وهذا مما لا يخفى عليهم ولا يختلف في مثله.

(حين (١) أوجب) أي: أوجب الحج على نفسه إذا باشر مقدماته كالإحرام والتلبية، قاله ابن الأثير (٢).

(فقال) ابن عباس (إني لأعلم الناس بذلك) لم يرد بذلك مدح نفسه، بل قاله ليكون أوقع في قلب السائل كما قال ابن عباس أيضًا في الحديث المتقدم: على الخبير سقطت (٣). (إنها) أي: إن القصة (إنما) صيغة حصر (كانت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجة واحدة) وهي حجة الوداع (فمن هناك) أي لأجل ذلك (اختلفوا) إذ لو كانت حجاته متعددة لذكر كل منهم ما شاهده ولما وقع اختلاف (خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) بعد أن صلى الظهر بالمدينة أربعًا، وذلك يوم الخميس لخمس بقين من ذي القعدة (حاجًّا) إلى مكة في الحجة التي لم يحج من المدينة منذ هاجر إليها غيرها.

(فلما صلى) العصر (في مسجده) أي: مسجد ميقاته (بذي الحليفة) من ذلك اليوم (ركعتيه) أي: ركعتي العصر مقصورة (أوجب) على نفسه الحج كما تقدم (في مجلسه) ذلك (فأهل) أي: أحرم (بالحج حين فرغ من ركعتيه) ولبى رافعًا به (٤) صوته (فسمع ذلك منه أقوام) من الصحابة (فحفظته) [فحفظوه (عنه)] (٥) بكسر الفاء وبَلَّغْتُه عنه حيث (٦) لم يسمع


(١) في (م): حتى.
(٢) انظر "النهاية" (وجب).
(٣) "صحيح مسلم" (١٣٢٥).
(٤) من (م).
(٥) سقط من (م).
(٦) في (م): حين.

<<  <  ج: ص:  >  >>