للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سبق في لبيك ومعناه: مساعدة لك وإلى طاعتك بعد مساعدة (١) (والخير بيديك) أي: الخير كله بيد الله تعالى ومن فعله (والرغباء (٢) إليك والعمل) قال المازري: يروى بفتح الراء (٣) والمد وبضم الراء والقصر، ونظيره العلياء والعليا والنعماء والنعمى (٤).

ومعناه هنا الطلب والمسألة إلى من بيده الخير والرغبة إليه (٥)، والمراد بالعمل أعمال الطاعات، أي: لا تعمل إلا لله.

[١٨١٣] ([حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا جعفر، حدثنا أبي] (٦) عن جابر - رضي الله عنه - قال: أهل رسول الله فذكر التلبية بمثل حديث ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -) في الحديث المتقدم، وزاد فيه: (والناس) الملبون (يزيدون: ذا المعارج ونحوه من الكلام) والمعارج: المراقي والدرج، وهذا اللفظ من صفات الله، قال عز من قائل: {مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (٣)} (٧)، والمراد بها المراقي (٨) مصاعد السماء ومراقيها، أي (٩): هو مالكها سبحانه (والنبي - صلى الله عليه وسلم - يسمع ما زادوه فلا


(١) "إكمال المعلم" ٤/ ١٧٨، وفيه: معناها: ساعدت طاعتك يا رب مساعدة بعد مساعدة.
(٢) في (م): الدعاء.
(٣) في (م): الدال.
(٤) "المعلم" ١/ ٣٣٠.
(٥) "شرح النووي" ٨/ ٨٨.
(٦) من مطبوع "السنن".
(٧) المعارج: ٣.
(٨) سقط من (م).
(٩) في (م): الذي.

<<  <  ج: ص:  >  >>