للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب الرجل يحرم في ثيابه

[١٨١٩] [(حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً أَخْبَرَنا صَفْوانُ بْنُ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ)] (١) (عن أبيه) يعلى بن أمية، أسلم يوم فتح مكة: (أن رجلًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بالجعرانة) فيه لغتان أفصحهما إسكان العين وتخفيف الراء، وهو منصرف من حنين. (وعليه أثر خلوق) أي: على جبته (٢) والخلوق بفتح الخاء نوع من الطيب يعمل فيه زعفران [(أو قال: صفرة)] (٣) تقديره: أو أثر صفرة (وعليه جبة) عليها أثر الخلوق.

(فقال: يا رسول الله كيف تأمرني أن أصنع في عمرتي) أي: فإني أحرمت في هذِه الجبة بعدما نضخت (٤) بالخلوق أو الصفرة، فنظر إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ساعة وسكت.

(فأنزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - الوحي) وفي رواية: فأنزل الله الوحي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، (فلما سري عنه) بضم السين وكسر الراء المشددة أي: أزيل ما به وكشف عنه ما تغشاه (٥) (قال: أين السائل عن العمرة؟ ) آنفًا فالتمس الرجل فجيء به (قال: اغسل عنك) أي: عن جبتك (أثر الخلوق) بفتح الخاء كما تقدم (أو أثر الصفرة) شك من الراوي في أي اللفظين قال، وفيه تحريم الطيب على المحرم ابتداء ودوامًا لأنه إذا


(١) من مطبوع "السنن"، وكذا في عدد من الأحاديث التالية.
(٢) في (م): جبهته.
(٣) سقط من (ر).
(٤) في (م): تضمخت.
(٥) من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>