للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هكذا الرواية يصاد بالألف، وهي جائزة [على لغة] (١) ومنه قول الشاعر:

ألم يأتيك والأبناء تنمى (٢)

وفي بعض النسخ: أو "يصد لكم". على القاعدة.

هذا الحديث صريح في التفريق في لحم الصيد بين أن يصيده المحرم أو يصاد له (٣) فيحرم، وبين أن لا يصيده المحرم ولا يصاد له، بل يصيده الحلال لنفسه ويطعمه للمحرم، وظاهر في الدلالة لمذهب الشافعي وموافقيه (٤) ورد لما قاله أبو حنيفة من أنه إذا صيد له من غير إعانة على صيده فهو حلال (٥). وما قاله علي وموافقوه من تحريم لحم الصيد على المحرم مطلقًا ومبين أن حديث أبي قتادة الآتي محمول على أنه لم يقصدهم باصطياده، وأن حديث الصعب محمول على أنه قصدهم باصطياده، فإن الآية الكريمة محمولة على الاصطياد ولحم ما صيد له حرام، وفي هذا جمع بين الآية والأحاديث، وهو أولى على ما تقرر في علم الأصول، والله أعلم.

[١٨٥٢] (عن أبي النضر) بالنون والضاد المعجمة، واسمه سالم (مولى عمر بن عبيد الله التيمي) (٦) مصغر (عن نافع مولى أبي قتادة) الحارث (عن أبي قتادة) الحارث بن ربعي الأنصاري ويقال: النعمان


(١) سقط من (م).
(٢) "شرح النووي" ٨/ ١٠٦، و"المجموع" ٧/ ٣٠٢.
(٣) من (م).
(٤) انظر: "المجموع" ٧/ ٣٢٤.
(٥) "الحجة" ٢/ ١٥٤.
(٦) سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>