للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أصحابنا: رواية المثبت للرفع (١) أولى؛ لأن معه زيادة علم، وقال البيهقي: رواية غير جابر في إثبات الرفع أشهر عند أهل العلم من رواية المهاجر المكي، وينبغي لمن رأى البيت أن يلحظ بقلبه جلالة البقعة التي هو فيها والكعبة التي يراها ويمهد (٢) عذر من زاحمه.

قال الماوردي: ويكون من دعائه ما رواه جعفر بن محمد الصادق عن أبيه [عن جده] (٣): أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند دخوله - يعني مكة: "اللهم [البيت بيتك، والبلد بلدك، حيث] (٤) أطلب رحمتك وألزم (٥) طاعتك متبعًا لأمرك، راضيًا بقدرك، مسلمًا لأمرك، أسألك مسألة المضطر إليك، المشفق من عذابك أن تستقبلني بعفوك، وأن تتجاوز عني برحمتك، وأن تدخلني جنتك" (٦).

وزاد أحمد: "وأن (٧) تعينني على أداء فرائضك". وقال ابن الجوزي: يقول: الحمد لله كثيرًا كما هو أهله وكما ينبغي لجمال (٨) وجهك وعز جلاله الحمد لله الذي بلغني بيته ورآني لذلك أهلًا، الحمد لله رب العالمين، اللهم تقبل مني، واعف عني، وأصلح لي شأني كله.


(١) في (ر): المعلم.
(٢) في (ر): وعهد، والمثبت موافق لما في "المجموع".
(٣) سقط من (م).
(٤) في "الحاوي الكبير": هذا البلد بلدك والبيت بيتك جئت.
(٥) في "الحاوي الكبير": ألمُّ.
(٦) "الحاوي الكبير" ٤/ ١٣١ - ١٣٢.
(٧) من (م).
(٨) في (م): لكريم.

<<  <  ج: ص:  >  >>