للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

له ثلاثة أيام كما سيأتي قريبًا (فقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) إلى مكة بمن معه (والمشركون) قد أخلوا مكة للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ثلاثة أيام قد صعدوا رؤوس الجبال (من قبل) بكسر القاف وفتح (١) الباء، أي: جهة جبل (قعيقعان) بضم القاف الأولى تصغير قعقع (٢) جبل بمكة وهو المطل عليها وهو اسم معرفة (٣)، سمي بذلك لقعقعة السلاح التي كانت به بين جرهم وقريش (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: ارملوا) بضم الميم (بالبيت ثلاثًا) رواية البخاري: فأمرهم رسول الله أن يرملوا الأشواط الثلاثة كما سيأتي (وليس بسنة) هذا مذهب ابن عباس في أن الرمل ليس بسنة مقصودة مطلوبة دائمًا على تكرر السنين، وإنما أمر به تلك السنة لإظهار القوة عند الكفار، وقد زال ذلك المعنى، وخالفه جميع العلماء من الصحابة والتابعين وأتباعهم ومن بعدهم فقالوا: هو (٤) سنة في الطوفات الثلاث من السبع، فإن تركه فقد ترك سنة وفاتته فضيلة ولا دم عليه، وقال الحسن البصري والثوري وعبد الملك بن (٥) الماجشون المالكي: إذا ترك الرمل لزمه دم، وكان مالك يقول به ثم رجع عنه (٦) (٧).


(١) في (م): كسر.
(٢) في (م): قعيقع.
(٣) في (ر): معونة.
(٤) من (م).
(٥) سقط من (م).
(٦) "الاستذكار" ١٢/ ١٣٩.
(٧) من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>