للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: (فانطلقت) لذلك (فرأيت) وفي بعض النسخ: فوافقت (النبي - صلى الله عليه وسلم - قد خرج من الكعبة هو وأصحابه) فيه [دليل على] (١) مشروعية الدخول إلى الكعبة منفردًا ومع جماعة، وأن الكبير يخرج أولًا ثم يخرج أتباعه.

(وقد استلموا) يعني: النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، يعني: اعتنقوا (البيت) ثم فسر المكان الذي استلموه من البيت وهو الملتزم، وهو (من الباب) أي: باب الكعبة (إلى الحطيم) وسياق هذا (٢) اللفظ يشعر بأن الحطيم هو الحجر الأسود، والمشهور - كما ذكره [الشيخ محب] (٣) الدين الطبري المكي وغيره - أنه ما (٤) بين الركن والباب، فلعله أراد ما بين الباب وانتهاء الحطيم على حذف المضاف فهو انتهاء (٥) والله أعلم.

وقال مالك في "المدونة": الحطيم (٦) ما بين الباب إلى المقام فيما أخبره بعض الحجبة (٧)، وقال ابن جبير (٨): هو ما بين الحجر الأسود إلى الباب إلى المقام، وقيل: الحطيم الشاذروان، وسمي هذا الموضع حطيمًا؛ لأن الناس كانوا يحطمون هنالك بالإيمان، ويستجاب فيها


(١) من (م).
(٢) سقط من (م).
(٣) في (ر): محيي.
(٤) سقط من (م).
(٥) في (م): انتهى.
(٦) من (م).
(٧) "المدونة" ١/ ٤٧٦.
(٨) في (م): حبيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>