للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: ثم خرج - يعني: النبي - صلى الله عليه وسلم - من الكعبة فصلى ركعتين بين الحجر والباب. وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: إن الحفرة الملاصقة للكعبة بين الباب والحجر هي المكان الذي صلى فيه جبريل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - الصلوات الخمس في يومين حين فرضها الله على أمته واستبعده بعضهم؛ لأن ذلك لو كان صحيحًا لنبهوا عليه بالكتابة في الحفرة، وهذا لا يلزم.

وعن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن جبريل - عليه السلام - أم به حين فرضت الصلاة عند باب الكعبة مرتين. ورواه الشافعي بإسناد حسن، وفي كتاب الأزرقي أن آدم - عليه السلام - طاف بالبيت سبعًا حين نزل ثم صلى وجاه باب الكعبة ركعتين (١).

(فيقول له ابن عباس: أنبئت) بضم الهمزة وإسكان النون وكسر الباء الموحدة بعدها همزة ساكنة ثم تاء المخاطب، أي: أخبرت، وفي بعض النسخ: أثبت [بثاء مثلثة] (٢) بدل الهمزة لكن همزته الأولى مفتوحة مبني للفاعل من الإثبات، وفي آخره تاء المخاطب المفتوحة أدغمت في التاء الأصلية، والأصل فيه الاستفهام استفهام إخبار وتأكيد، وهذا الوجه أظهر، والله أعلم، وفي نسخة: أنبأت (٣) بفتح الحروف الأربعة مخففًا.

(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي ها هنا فيقول (٤): نعم) هذا يدل على


(١) سقط من (م).
(٢) في (م): بياء مثناة بدل النون وياء مثناة.
(٣) في (م): أثبت.
(٤) في (م): قال.

<<  <  ج: ص:  >  >>