للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعني) لعل هذا من تفسير أبي داود (عندها) أي: عند أم سلمة في نوبتها. أي: إذا قسم لأزواجه. وفيه دليل على أن النهار يتبع الليل في نوبة من كانت الليلة لها في القسمة، فمن خرجت القسمة لها فيكون الزوج عندها بالليل كما يكون بالنهار، فعلى هذا يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - قد طاف معها طواف الإفاضة؛ لأنها صاحبة النوبة.

[١٩٤٣] (ثنا محمد بن خلاد) بن كثير أبو بكر (الباهلي) قال (ثنا يحيى) بن سعيد القطان (عن) عبد الملك بن عبد العزيز (ابن جريج) المكي (قال: أخبرني عطاء، قال: أخبرني مخبر) بضم الميم وإسكان الخاء المعجمة وإسكان الموحدة المخففة، وهو عبد الله مولى أسماء، كما في البخاري (عن أسماء أنها رمت الجمرة بليل) قلت: بنت أبي بكر - رضي الله عنه -. وقد أخرج البخاري ومسلم و"الموطأ" والنسائي (١) هذا المعنى بزيادة عن عبد الله مولى أسماء أنها نزلت ليلة جمع عند المزدلفة فقامت تصلي، فصلت ساعة ثم قالت: هل غاب القمر؟ فقلت: لا، فصلت ساعة، ثم قالت: هل غاب القمر؟ قلت: نعم، قالت: فارتحلوا، فارتحلنا ومضينا حتى رمت الجمرة، ثم نزلت فصلت الصبح في منزلها، فقلت لها: يا هنتاه (إنا رمينا الجمرة بليل) ما أرانا إلا قد غلسنا. قالت (٢): يا بني (٣).


(١) البخاري (١٦٧٩)، ومسلم (١٢٩١) بلفظه. ورواه مالك ١/ ٣٩١ ومن طريقه النسائي ٥/ ٢٦٦ من طريق عطاء عن مولى لأسماء، وفي "الموطأ": مولاة. بنحو لفظ أبي داود.
(٢) ساقطة من الأصل.
(٣) تتمة الخبر كما في الصحيحين: يا بني إن رسول - صلى الله عليه وسلم - أذن للظعن.

<<  <  ج: ص:  >  >>