للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويدخل فيه ما هو من جنسه (فَقَالَ: أَتَعْجَبِينَ يَا ابنةَ أَخِي؟ ) فيه تنبيه العَالم عَلى ما يعرض للسَّائل، ويقع في نَفسه لتقع الفائدة والعلم بما (١) لعَلهُ يحتاج إليه، فإن كبشَة لابد [أن تكون] (٢) نظرت نظرًا فهم (٣) منهُ أبو قتادة التعجب، وإلا فأصل النظر لا يقتضي فهم التعجبِّ، وفيه دَليل على اجتنابِ النجاسَة وما يتصل بها أمر مقرر في النَفس لكل المُسلمين، خصوصًا حملة الشرع، وذلك يؤخد من تعجبِ كبشة ومن تقرير أبي (٤) قتادة على التعجب.

(فَقُلْتُ نَعَمْ. فَقَالَ إِن رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ) فيه ذكر الدَّليل مع الحكم لتحصُل الثقة (٥) للجَاهل به ويطمئن قلبهُ إليه، وهكذا ينبغي للمفتي إذا أفتى بشيء و (٦) ظهر له توقف المستفتي فيه وعدم فهمه لعلته (٧) أن يذكر له الدَّليل لتسكن نفسه وتنتفي عنه عوارض الشكوك، وكذلك إذا حكم بما لا يظهر وجهه للمحَكوم عليه، وقد ينسبه فيه إلى ظلم فينبغي أن يبين وجهه.

(إِنهَا لَيسَتْ بِنَجَسٍ) بفتح الجِيمِ من مَعنى النجاسَة وأصْلها القذارة قال اللهُ تعالى: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} (٨). ثُمَّ اشتهر (٩) في عرف حملة (١٠) الشريعة فيما يجتنبُ استصحابه في الصَّلاة، ويُعبر عن إزالته


(١) في (ص): بها.
(٢) ليس في (م).
(٣) في (د): أفهم.
(٤) في (ص، د، س، ل): تقرر.
(٥) في (ص): التسفه.
(٦) من (م).
(٧) في (ص، س، ل، م): لعلة.
(٨) التوبة: ٢٨.
(٩) في (د): أشهر.
(١٠) في (ص): حكمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>