للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قال: فقال الحارث: كذلك أفتاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) فيه نسبة الفتوى إليه - صلى الله عليه وسلم - (فقال عمر: أربت) بفتح الهمزة [وكسر الراء] (١) وفتح تاء المخاطب وسكون الباء الموحدة (عن يديك) أي: سقطت آرابك، يديك وغيرها، والآراب بالمد: الأعضاء، واحدها إرب بكسر الهمزة وسكون الراء.

وعن ابن الأنباري: معناه ذهب ما في يديك حتى تحتاج، وقد أرب الرجل إذا احتاج إلى الشيء وطلبه (٢). وهذِه كلمة لا يراد بها الدعاء ولا وقوع الأمر كما قال: تربت يداك وأشباهه (٣). ولا يليق [بعمر أن] (٤) يدعو على صحابي بسبب سؤال [سأل عنه] (٥) رسول الله، بل المعنى: أصابك خجل إذ أردت أن تخجلني بخلاف رسول الله.

(سألتني عن شيء سألت عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) قال أبو عمرو بن الصلاح: ينبغي للمستفتي أن يحفظ الأدب مع المفتي ويجله في خطابه وسؤاله ونحو ذلك، ولا يقول للمفتي إذا أجابه: كذا أفتاني (٦) فلان أو غيرك (٧)، ولا يقول: كذا قلت أنا، ولا كذا وقع لي، وما


(١) سقط من (م).
(٢) "تهذيب اللغة" (أرب).
(٣) زاد في (ر): سألتني عن شيء سألت عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وستأتي في (م) في موضعها.
(٤) في (ر): بأن عمر.
(٥) سقط من (م).
(٦) في (ر): أجابني.
(٧) في (م): غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>