للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدخول في الأول قبل (١) دخولها لما دخلتها، وفي رواية الترمذي: "وددت أني لم أكن فعلت إني أخاف أن أكون أتعبت أمتي من بعدي" (٢). ثم قال: حديث حسن صحيح (٣). قال البيهقي: كان هذا في حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - لا في الفتح، ولا في عمرته؛ لأنه عن عائشة، وعائشة لم تكن معه فيهما، وإنما لم يدخل في عمرته لما كان في البيت من الأصنام والصور، وكان غير متمكن من إزالتها، بخلاف عام الفتح، والله أعلم.

(إنِّي أخاف أن أكون شققت (٤) على أمتي) فيه دليل على جواز الاجتهاد له - صلى الله عليه وسلم - فيما لم يرد فيه نص، وفيه بيان ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه (٥) من الرفق بأمته والشفقة عليهم، ودفع ما يشق عليهم.

[٢٠٣٠] (ثنا سعيد بن منصور) بن شعبة الخراساني (ومسدد و) (٦) أحمد بن عمرو (ابن (٧) السرح) قال (أخبرنا [سفيان، عن] (٨) منصور) ابن عبد الرحمن بن طلحة (الحجبي) بفتح الحاء والجيم كما تقدم،


(١) في (م): قيد.
(٢) زاد في (ر): قد شققت علي. وهي زيادة مقحمة.
(٣) "جامع الترمذي" (٨٧٣).
(٤) في (م): شقيت.
(٥) من (م).
(٦) في (ر): عن.
(٧) زاد في (ر): أبي. وهي زيادة مقحمة. وهو أحمد بن عمرو بن السرح، وانظر "تهذيب الكمال" ١/ ٤١٥.
(٨) في (ر): سعيد بن.

<<  <  ج: ص:  >  >>