للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الميل عند العرب مقدار مد البصر من الأرض (١)، وقال الجيلي: الميل اثنا عشر ألف قدم وأربعة آلاف خطوة وستة آلاف ذراع بذراع اليد، والذراع أربعة وعشرون إصبعًا، والإصبع ست شعيرات مضمومة بعضها إلى بعض، والشعيرة ست شعرات من شعر البرذون.

(لا يخبط شجره) أي: لا يضرب بعضها ليسقط ورقه (ولا يعضد) أي: يقطع كما تقدم (إلا ما يساق به الجمل) أي: ما يقطع منه إلا ما تدعو الحاجة إليه كالقضيب الذي يساق به الجمل، والرحل الذي يوضع على ظهره، ويوضحه ما رواه الإمام أحمد عن جابر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أتى المدينة قالوا: يا رسول الله، إنا أصحاب عمل وأصحاب نضح، وإنا لا نستطيع أرضًا غير أرضنا فرخص لنا، فقال: "القائمتان والوسادة والعارضة والمسد، فأما غير ذلك فلا يعضد ولا يخبط منها شيء". قال خارجة: المسد (٢) مرود البكرة واستثنى ذلك وجعله مباحًا كالإذخر (٣).

[٢٠٣٧] (ثنا أبو سلمة موسى) بن إسماعيل المقرئ، قال: (ثنا جرير) بفتح الجيم (يعني: ابن حازم) بالحاء المهملة والزاي، قال: (حدثني يعلى بن حكيم) الثقفي ثقة (٤).

(عن سليمان بن أبي عبد الله) قال الذهبي: تابعي وثق (٥) (قال: رأيت


(١) "تهذيب اللغة" (مال).
(٢) في (ر): السيد.
(٣) انظر: "المغني" ٥/ ١٩٣، والحديث رواه الطبراني في "الأوسط" (٣٧٧٥).
(٤) انظر: "الكاشف" ٣/ ٢٩٥.
(٥) "الكاشف" (٢١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>