للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بما (١) روى أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتوضأ بالمد وهو رطلان (٢).

قال الدارقطني: حديث أنس انفرد به مُوسى بن نصر وهو ضَعيف (٣).

وروى الأثرم عن القعنبي، عن سليمان بن بلال، عن عَبد الرحمن بن عَطاء أنه سَمع سعيد بن المسَيب ورجلًا من أهل العراق يسأله عما يكفي الإنسَان مِن غُسل الجنابة. فقال سَعيد: إن لي تورًا يسَع مُدين مِن ماء ونحو ذلك فأغتسل به ويكفيني ويفضل منه فضل.

فقال الرجل: والله إني لأستنثر وأتمضمض بمدين مِن مَاء.

فقال سَعيد بن المسَيب: فما تأمرني إن كانَ الشيطان يلعبُ بك؟ (٤).

(وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ) وليس في حصُول الإجزاء بالصاع في الغُسل والوضوء بالمدّ خلاف.

وروي أن أبا يوسُف دَخَل المدينة فسَألهم عن الصَاع فقالوا: خمسَة أرطال وثلث. فطالبهم بالحُجة فقالوا: غدا فجاء من الغد سَبْعُونَ شيخًا كل واحد منهم أخذ صَاعًا تحت ردائه فقال: صَاعي ورثته عن أبي وورثهُ أبي عن جَدي حَتى انتهي (٥) به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. فَرَجَعَ أبو يُوسُف عن قوله (٦)، وهذا إسناد مُتواتر يفيد (٧) القطع، وقد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) في (ص): كما.
(٢) "المبسوط" للسرخسي: ٣/ ٩٠.
(٣) "سنن الدارقطني" ١/ ٩٤.
(٤) "سنن الأثرم" ١/ ٢٥٥ (٨٨).
(٥) في (د، ل): انتهوا. وتراجع (م).
(٦) أخرجه البيهقي في "الكبرى" ٤/ ١٧١.
(٧) من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>