للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ مُغَفَّلٍ) المُزني (١) من أصحاب الشجرة. قال الحسَن: كانَ أحَد العَشرة الذين بعثهم إلينا عمر يفقهون الناس، كان من نقباء الصحَابة (٢) (سَمِعَ ابنهُ) قيل: إن اسمه يزيد، وكانَ له سبعة أولاد.

(يَقُولُ: اللَّهُمَّ، إِنِّي أَسْأَلُكَ القَصْرَ الأَبْيَضَ) الذي (عَنْ يَمِينِ (٣) الجَنَّةِ إِذَا دَخَلْتُهَا) فيه كراهة النعت (٤) في الدعاء؛ بأن يقول: أعطني قصرًا صفته كذا أو حوراء صفتها كذا (فَقَالَ: أَي) بفتح الهمزة حَرف نداء، أي: يا (بُنَيَّ، سَلِ اللَّه الجنَّةَ) فإنهُ إذا دَخل الجَنَّة أعطاهُ اللهُ فيها ما اشتهت نفسُه من القصُور والغرف والحُور العين وغير ذلك (وَتَعَوَّذْ به (٥) مِنَ النَّار (فإن المرء إذا نجاهُ الله مِنَ النَّار نجاهُ من جميع عذابها من عَقاربها وحَياتها وأغلالهَا وغير ذلك؛ أعَاذَنا اللهُ تعالى منها بفضله، وفيه دليل على فضيلة الدّعاء بجوامع الأدعية، فإنه إذا سَأل الله الجَنَّة حَصَلت له الجَنَّة بجميع ما فيها مِنَ النعيم، وإذا أعاذهُ مِنَ النار أعَاذَهُ من جميع ما فيها. وقد روى ابن مَاجه والحاكم وصَححهُ من حديث عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "عليك بالجَوَامِع مع الكوامل (٦) اللهُمَّ إني أسألك الخَير كلهُ"، وفي رواية: "أسالك الجَنَّة" (٧) (فَإِنِّي سَمِعْتُ


(١) في (ل، م): لمدني.
(٢) "الاتيعاب" ٣/ ٩٩٦.
(٣) في (م): معين.
(٤) في (ص): التعيين. وفي (س، ل): التعنت.
(٥) في (ص، س، ل، م): بالله.
(٦) في (ص): الكلم.
(٧) "سنن ابن ماجة" (٣٨٤٦)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٥٢٢، وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>