للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وانظر (١) السجع (٢) في الدُّعاء فاجتنبه (٣) فإني عَهدت رسُول الله وأصحابه لا يفعلون إلا (٤) ذلك (٥).

قالَ الغزالي (٦): ينبغي أن يكون حَال الدَّاعي حَال تضَرع، والتكلف لا ينَاسبُه، قال اللهُ تعالى: " {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (٧) قيل فيه: التكلف للأسجاع (٨)، والأولى أن لا يجاوز الدَّعَوات المأثورة (٩) فإنهُ قد يتعدى (١٠) في دعائه فيسأل ما لا يقتضيه مصلحته، فما كل أحد يُحسن الدعاء، وفي الخَبر والأثر أن العُلماء يحتاج إليهم في الجَنَّة، إذ يقال لأهل الجَنَّة: تمنوا. فلا يدرون كيف يتمنونَ حتى يتعلموا مِنَ العُلماء ما يتمنون (١١).

* * *


(١) في (م): امطر، وفي (س): إن ظن.
(٢) في (ص، م): الشجع.
(٣) في (م): فاخشة.
(٤) من "صحيح البخاري".
(٥) "صحيح البخاري" (٦٣٣٧).
(٦) في (ص): العراقي.
(٧) الأعراف: ٥٥.
(٨) في (ص، م): للأشجاع.
(٩) في (م): المأثومة.
(١٠) في (ص، ل، م): تعدى.
(١١) "إحياء علوم الدين" ٢/ ٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>