للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إضمار فعل، أي: وينتصب على المصدر، قال: وبالرفع على الابتداء أي (١): والخبر "لك". وجاز الابتداء هنا بالنكرة؛ لأنه في معنى الدعاء نحو {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (١٣٠)} (٢)، و {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١)} (٣).

ويقال: خاب الرجل خيبة إذا لم ينل ما طلب، وأخرج [ابن جرير (٤) عن] (٥) السدي: فأيقظته امرأته فكره أن يعصي الله وأبى أن يأكل (فلم ينتصف) بتقديم النون على التاء (النهار) قال الجوهري: نصف النهار وانتصف بمعنى (٦).

(حتى غُشِي) بضم الغين وكسر الشين (عليه وكان يعمل يومه) ذلك (في أرضه، فذُكر) بضم الذال (ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فنزلت) هذِه الآية ({أُحِلَّ لَكُمْ}) يقتضي أنه كان حرامًا قبل ذلك، لكنه لم يكن حرامًا في جميع الليلة، ألا ترى أن ذلك كان حلالًا لهم إلى وقت النوم أو إلى بعد (٧) العشاء (ليلة) نصب على الظرف، قالوا: والناصب لهذا الظرف أحل.

قال أبو حيان (٨): فليس بشيء؛ لأن "ليلة" ليس بظرف لـ "أحل"، إنما هو من حيث المعنى ظرف للرفث وإن كانت صناعة النحو تأبى أن يكون انتصاب ليلة بالرفث؛ لأن الرفث مصدر وهو موصول هنا. أي: إن الداخلة على الرفث موصول حرفي، فلا يتقدم معموله عليه، لكن


(١) زيادة من (ل).
(٢) الصافات: ١٣٠.
(٣) المطففين: ١.
(٤) "تفسير الطبري" ٣/ ٥٠١ - ٥٠٢ (٢٩٤٩).
(٥) زيادة من (ل).
(٦) "الصحاح في اللغة" ٤/ ١١٩.
(٧) زيادة من (ل).
(٨) تفسير "البحر المحيط" ٢/ ٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>